تفسير منام حلم رؤيا الله سبحانه وتعالى

تفسير منام حلم رؤيا الله سبحانه وتعالى من قسم تفسير الاحلام بحرف الألف احد اقسام مركزي لتفسير الاحلام و الرؤى مجاناً حسب الحروف الابجدية


خلق الله سبحانه وتعالى الكون وأودع فيه الأسرار العظيمة والكثير من عجائب قدرته جلّ وعلا، فقدرته على الخلق تفوق قدرة الإنسان على التخيل، فالله سبحانه وتعالى أبدع خلق كل شيء، فقد خلق الإنسان في أروع صورة وأعظم تقويم، وأعطاه العقل ليفكر ويحلل ويتفكر في عظيم صنع الله تعالى، والإنسان نفسه من عظيم قدرة الله تعالى في الخلق، بالإضافة الى خلق الحيوانات بمختلف أنواعها وصفاتها، منها إما يزحف ومنها ما يسير على أربعة أقدام، وغير ذلك من طيورٍ وحشرات، وكلها فيها عجائب وغرائب تدل على مظاهر قدرة الله في الكون.

تفسير منام حلم رؤيا الله سبحانه وتعالى لابن سيرين: فسر ابن سيرين رؤية الله سبحانه وتعالى في المنام يسميه باسمه واسم آخر فهذا يكون دال على انتصار الحالم على أعدائه وزاد من مكانته وشأنه وعلا أمره وزاد من مكانته الاجتماعية والله اعلى واعلم. وإذا رأى الحالم نفسه في المنام والله سبحانه تعالى يمنحه وينعم عليه شئ من متاع الدنيا فهذا يكون دال على ابتلاء سوف يصيبه ويستحق رحمته من الله عز وجل. واما إذا رأى الحالم نفسه في منامه والله سبحانه وتعالى ساخط عليه وغضب الله منه يلحق به فانه دلالة على سخط أبويه عليه وغضبهم عليه والعكس صحيح فمن رأى والديه ساخطان عليه في المنام دل ذلك على سخط الله وغضبه عليه، ونستدل على ذلك بقوله تعالى: (أن اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ). ورؤية الحالم لنفسه في المنام والله تبارك وتعالى غاضب منه وساخط عليه فكان هذا دال على سقوطه من مكانته الرفيعة وزوال منصب هام كان بين يديه وكان يحلم به طيلة عمره، ونستدل على ذلك بقوله تعالى: (ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى). ورؤية الحالم الله سبحانه وتعالى يده فوق مكان يعرفه فهذا يدل على تطبيق العدل في هذا المكان وخصوبة أرض في هذا المكان والخير الوفير والرزق الواسع الذي سوف يلحق بأهالي هذا المكان وهلاك ظالميه ونصر المظلومين فيه. وإذا رأى الحالم نفسه في المنام وهو ينظر الى كرسي الله تبارك وتعالى دل على ذلك أن الشخص نال نعمة ورحمة من الله عز وجل. وإذا رأى الحالم نفسه في المنام وهو يعبد غير الله تبارك وتعالى أو يسجد لصورة أو تمثال أو حيوان كان في ذلك دلالة على كثرة ذنوبه وانشغاله عن الله سبحانه وتعالى واتباع البدع والخرافات وانشغاله بالباطل. وإذا رأى الحالم نفسه في المنام وهو يسب الله ولعياذ بالله في المنام دل ذلك على أنه كافر بنعمة ربه وغير مؤمن بقضاء الله وقدره وإتباع الخرافات.

تفسير منام حلم رؤيا الله سبحانه وتعالى للنابلسي: ذكر النابلسي في تفسيره لرؤية الله سبحانه وتعالى ورؤيته في المنام بانه إذا رأى الحالم الله بعظمته وجلاله بلا تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل فذلك يشير الى الخير الوفير وسعة الرزق وهي إشارة له بالخيرفي دنياه وسلامة دينه في عقباه، وإن رآه على عكس ذلك فانها دلاله على سوء ما يكتم في قلبه أو سوء نيته. وإذا رآه الحالم وهو ضال فإنها بشرى للهداية من الله عز وجل لرؤيته، وإذا رآه الحالم وكان مظلوماً فانتصر على أعدائه. وأما سماع كلام الله تعالى من غير تشبيه فإنه يدل على بدعة والخرافات التي يدعيها الحالم. وربما كلام الله تعالى من غير رؤية دلاله على رفع المنزلة خاصة إذا كان قد أوحي إليه، واما لو كان من وراء حجاب ربما كان بدعة أو أنه نال منزلة على قدره والله اعلى واعلم. وإذا رأى الحالم الله سبحانه وتعالى في صورة يصفها و يمثلها ويحددها فإن رؤياه من الأحلام المتداخلة والمضطربة التي يصعب تفسيرها وإن الله عز وجل لا يحد ولا يشبه بشيء من المخلوقات. وإذا رأى الحالم الله سبحانه وتعالى مجسدا في مكان فإن الحالم ممن يدعي أنه على صلة من الله عز وجل ولكنه يكذب على نفسه ويعتقد أنه يكذب على الله ولا يستطيع أحدا أن يكذب على الله لأن الله عالم الغيب والشهادة وعالم ما تسرون وما تعلنون أو ينسب إليه ما لا يليق به. وإذا رأى الحالم أن الله تعالى يكلمه واستطاع النظر إليه فإن الله سبحانه وتعالى ينعم عليه برحمته ونعمه. وإذا رأى الحالم في منامه أنه ينظر الى الله فهذه دلالة على أنه سوف ينظر إليه في الآخرة. وإذا رأى الحالم في منامه أنه صلى في المسجد الأقصى فاز برحمته ونال الشهادة وأدرك ما أمل من أمر دنياه وآخرته. وإذا رأى الحالم أنه يعانق الله سبحانه وتعالى أو يقبل عضواً من أعضائه فاز بالأجر الذي يطلبه وحصل على ما يريده كأجر العمل ما يرغبه. وإذا رأى الحالم أنه أعطاه ومنحه شيئاً من متاع الدنيا فيصيبه بلاء وأمراض وأسقام ويزيد بذلك أجره ويضاعف ثوابه وذكره عند الله سبحانه وتعالى. وإذا رأى الحالم في منامه أن الله وعده بمغفرة ذنوبه أو دخول الجنة أو مثل ذلك فإنه لا يزال خائفاً من الله تعالى من حساب الأخرة ومراقباً له. وإذا رأى الحالم في منامه الله تعالى ولم يستطع النظر إليه أو رأى عرشه أو كرسيه فقد قدم لنفسه خيراً واسعا ورزقا كثير، وإذا رآه وكلمه واستطاع النظر إليه أو رآه على عرشه أو كرسيه نال خيراً وعلماً عظيماً ونافعاً. وإذا رأى الحالم في منامه أنه يفر ويهرب من الله تعالى وهو يطلبه ولو كان عابداً فإنه يتحول عن العبادة والطاعة، وإن كان له والد يعقه ويعصيه، وإن كان عبداً فإنه يتحول ويأبق من سيده. وإذا رأى الحالم كأن بينه وبين الله تعالى فاصل،فإنه يعمل الكبائر ويرتكب الفواحش. وإذا رأى الحالم الله عبوساً أو غاضباً عليه أو عجز عن احتمال نوره أو دهش أو فزع عند رؤيته أو أخذ يسأل في التوبة ومغفرة الذنوب فإنه يشيرالى الذنوب والكبائر والبدع والأهوال التي يفعلها الحالم. وإذا رأى الحالم أن الله تعالى كلمه فذلك تحذير له عن نهي عن المعاصي الذي يرتكبها الحالم. وإذا رأى الحالم أن الله تعالى يحدثه فإنها إشارة له عن كثرة تلاوته للقرآن الكريم. وإذا رأى الحالم أن الله يحدثه ويفهم كلامه فإنه يسمع كلمة من سلطان أو حاكم. وإذا رأى الحالم أن الله تعالى مسح على رأسه وباركه فإن الله تعالى يخصه بكرامته ويرفع قدره وشأنه إلا أنه لا يرفع عنه البلاء الى أن يموت لكي يكفر عنه سيئاته ويدخله جناته الأعلى والله اعلى واعلم. وإذا رأى الحالم الله تعالى على صورة والد أو أخ أو ذي قرابة ومودة ومحبة وهو يكلمه بلطف ويباركه فيدل على أن الحالم سوف يصيبه بلاء في بدنه ويعظم الله به أجره ويمنحه حسناته ويدخله جناته الأعلى. وإذا رأى الحالم أن الله تعالى أطلع على موضع أو بيت أو نزل في أرض أو بلد أو مكان او منطقه معينه فإن العدل يشمل هذا المكان ويكثر فيه الخيرات والخصب بإذن الله تعالى، وإن أطلع على مكان وهو عبوس أو غاضبا و معه ظلمة فذلك الدمار الشامل الذي سوف يلحق بهذا المكان وأهل هذه المنطقه وإصابتهم ببلاء أو شدة أو وباء ونحو ذلك من المصائب التي سوف يقعون فيها أهل هذا المكان والله اعلى واعلم. وإذا رأى الحالم الله سبحانه وتعالى وكان مكروباً أو مهموماً أو سجين أو محصور فإنه يفرج عنه ويكشف عنه البلاء. وإذا رأى الحالم أنه يسب الله تعالى فإنه جاحد لنعمته غير راض بما قسم الله تعالى له. وإذا رأى الحالم نفسه أنه قائم بين يدي الله تعالى فهذه إشارة له أنه من الصالحين وتشير الى أن الله سوف يمنحه الرحمة والمغفرة وإن لم يكن من الصالحين فعليه الحذر من ذلك وإتباع الله. وإذا رأى الحالم كأنه يناجي الله فهذا يدل أنه أكرم بالقرب من الله ومحبوب من الناس وكذلك لو رأى أنه ساجد بين يدي الله تعالى. وإذا رأى كأنه يكلم الله من وراء حجاب فهذا يدل على حسن دينه وأدى أمانته إن كانت في يده وقوي سلطانه. وإذا رأى الحالم أنه يكلمه من غير حجاب فإنها إشارة أن الحالم ذو خطيئة في دينه، فإن كساه فهو هم وسقم طوال حياته ويستوجب بذلك الأجر الكبير والثواب العظيم. وإذا رأى الحالم كأن الله تعالى سماه باسمه واسم آخر علا أمره وغلب أعداءه. وإذا رأى الحالم أن الله تعالى ساخط عليه دل ذلك على سخط والديه عليه وغضبهم منه. وإذا رأى الحالم في منامه أن والديه سخطان عليه دل ذلك على سخط الله عليه. وإذا رأى الحالم أن الله تعالى غضب عليه فإنه يسقط من مكان رفيع وعالي. وإذا رأى الحالم في منامه أنه سقط من حائط أو سماء أو جبل فهذا يشير الى غضب الله منه. وإذا رأى الحالم مثالاً أو صورة فقيل له: أنه إلهك وظن أنه إلهه فعبده وسجد له فإنه منهمك بالباطل على ظن أنه على طريق الحق. وإذا رأى الحالم الله تعالى يصلي في مكان فإن رحمته ومغفرته تلحق بأهل ذلك المكان والموضع الذي كان يصلي فيه. وإذا رأى الحالم الله تعالى يقبله فإنه يدل على أنه من أهل الصلاح والشخص الخير على أهله فإنه يقبل على طاعته وتلاوة كتابه أو يلقن القرآن الكريم، وإن كان بخلاف ذلك فهو مبتدع و ذي ضلالة. وإذا رأى الحالم الله سبحانه وتعالى قد ناداه فأجابه فإنه يحج إن شاء الله تعالى في الكعبة. وأما تجليه على المكان المخصوص فربما دل على عمارته إن كانت خراباً أو على خرابه إن كان عامراً، وإن كان أهل ذلك ظالمين انتقم منهم، وإن كانوا مظلومين نزل بهم العدل، وربما دلت رؤيته تعالى في المكان المخصوص على ملك أو منصب عظيم يكون فيه أو يتولى أمره جبار شديد أو يقوم الى ذلك المكان عالم مفيد أو حكيم خبير بالمعالجات. وأما الخشية من الله تعالى في المنام فإنها تدل على الطمأنينة والسكون والغنى من بعد الفقر والرزق الواسع. وإذا رأى الحالم كأنه صار الحق سبحانه وتعالى اهتدى الى الصراط المستقيم. وإذا رأى الحالم كأن الله تعالى يهده ويتوعده فإنه يرتكب خطيئة ودل ذلك على غضب الله تعالى وسخطه عليه والله اعلى واعلم.

تفسير منام حلم رؤيا الله سبحانه وتعالى لابن شاهين: فسر ابن شاهين انه إذا رأى الحالم الله عز وجل في منامه وكان من المؤمنين بلا كيف ولا كيفية مثل ما ورد في الأخبار يدل على أنه تعالى يريه ذاته يوم القيامة وتنجح حاجته. وإذا رأى الحالم نفسه وهو قائم والله تعالى ينظر إليه دائماً على أن هذا العبد يسلم في أمر ويكون في رحمة الله تعالى فإن كان مذنباً ينبغي أن يتوب وان الله تواب رحيم. وإذا رأى الحالم الله تعالى وهو يتكلم معه يدل على أن هذا العبد يكون عند الله عزيزاً لقوله تعالى: ” وقربناه نجيا”. وإذا رأى الحالم أن الله كلمه من وراء حجاب يدل على زيادة ماله ونعمته وقوة دينه وأمانته ورفع شأنه عند الله تعالى. وإذا رأى الحالم أن الله كلمه لا من وراء حجاب يدل على وقوع الخطاب عليه لأجل الدين لقوله تعالى: ” وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء الحجاب “، وهذه الرؤية باطلة لانقطاع الوحي بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. وإذا رأى الحالم أنه يتكلم مع الله تعالى من غير حجاب فإنه يفسر بحصول خلل في دينه لقوله تعالى: ” وما كان لبشر أن يكلمه الله “. وإذا رأى الحالم أن الله تعالى يعظه أن يعمل عملاً يكون الله راضي عن هذا العمل لقوله تعالى: ” يعظكم لعلكم تذكرون”. وإذا رأى الحالم أن الله تعالى بشره بالخير يدل على أن الله تعالى راض عنه وسوف يدخله جناته. وإذا رأى الحالم أن الله بشره بالشر يدل على أن الله تعالى غضبان عليه فليتق الله ويحسن أفعاله حتى ينال الثواب. وإذا رأى الحالم أنه قائم بين يدي الله تعالى ناكساً رأسه يدل على أنه يصل إليه ظالم وكافر لقوله تعالى: ” ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم “. وإذا رأى الحالم أن الله تعالى نزل على أرض أو مدينة أو قرية أو حارة ونحو ذلك يدل على أن الله تعالى ينصر أهل ذلك المكان وينصرهم على الأعداء، فإن كان فيها قحط يدل ذلك على الخصب، وإن كان فيها خصب زاد الله خصبها ويرزق أهلها بالخير الوفير في تلك البقعة والله اعلى واعلم. وإذا رأى الحالم أن الله تعالى نور وهو قادر على وصفه فإنه يدل على أن الله تعالى سماه باسم آخر ينال فيه الشرف والعظمة.

وبالمجمل فأن رؤية الله سبحانه وتعالى في المنام تدل على: الخير الوفير أو الرزق الواسع أو المكانة الرفيعة.